الأحد، 22 مارس 2009

احياء الذكرى الخامسة لاستشهاد الشيخ الربانى احمد ياسين

ستبقى ذكراك نار على بني صهيون ومن تعاون معهم

ستبقى شوكة في حلق المنافقين

ستبقى القائد للحركة الاسلاميه رغم انكار الحاقدون لك

ستبقى ذكراك رمز للشرف والمقاومه والتحرير


السلام عليكم ايها الاخوه والاخوات

انهم الشهداء الذين سطروا بدمائهم اسمى معانى الحرية والفداء هم من فجروا بأشلائهم درب المقاومة والمواجهة هم من نقشوا فى العقول طريق التحرير والنجاه.

الذين قدمو ارواحهم رخيصة فى سيبل الله فلابد انا نقدم لهم القليل ان نحى ذكراهم ونكتب سيرتهم العطرة .....

هذة الايام المباركة تمر علينا ذكرى شهيد من شهداء فلسطين تمر ذكرى رجل عرفه الصغار قبل الكبار

تمر علينا ذكرى شهيد وضع انوف الصهاينة فى التراب وهز بإستشهاده العروش والجيوش واشعرها بالخجل ذكرى شيخ مقعد بإستشهاده ايقظ امة بأكملها

انها الذكرى الخامسة لاستشهاد
الشيخ الربانى المجاهد
احمد اسماعيل ياسين


تمرُّ بنا الذكرى االخامسة لاستشهاد الرجل الرباني الشيخ المجاهد أحمد ياسين- تقبله الله في الشهداء- الذي اغتالته قوى الشر الصهيونية الغادرة بعد صلاة الفجر 22/3/2004م، فلقي ربه صابرًا صائمًا محتسبًا، وهي ذكرى عزيزة علينا وعلى المسلمين في كل مكان، بل على الشرفاء والأحرار في العالم كله.

وهو- كما نعلم- كان عجوزًا مُقعَدًا، يجلس على كرسي لا يتحرَّك إلا إذا حُرِّك، ومع ذلك فإن دولةً تتزوَّد بالقنابل النووية وتملك من السلاح ما لا يملكه كل العرب والمسلمين في العالم.. هذه الدولة العظمى التي تتكفل أمريكا بتوفير العظمة لها وتُهدِّد بها العرب تحرَّكت لتقتل هذا الرجل مُقعَدًا المسلوب الحركة، وكأنها كانت مُقْدمةً على معركة هائلة أُعدِّت لها الصواريخ وخُطِّطت لها، وأشرف رئيس الحكومة (شارون) على إدارة المعركة حتى اغتيل الشيخ وتمزَّق، وبذلك بردت نار "إسرائيل"، ولا تعلم أن الأمر سيشعل المعركة أكثر؛ لأن الأمر ليس أمر أحمد ياسين، وإنما هو أمر العقيدة التي كان ينطوي عليها صدر أحمد ياسين.

وبرغم أن الرجل كان مٌقعَدًا فإنه كان يتمتَّع من العقيدة بما يبثه من الرعب والفزع في قلوبهم جميعًا، وإلى هذه العقيدة كانت تعود أهميته، كان يملك من العقيدة ما يهزم به كل أسباب الخوف، ومع أنه كان يعلم أن "إسرائيل" تُبيِّت له، فقد حاولت اغتياله من قبل فإنه كان يخرج من بيته بكل بساطة، كأنما يتوقَّع رحلةً عظيمةً تنقله إلى لقاءِ الله عزَّ وجل.

وقد أثبت هذا البطل للعاملين للإسلام أن الإرادةَ والتصميمَ والعزيمةَ القويةَ والهمةَ العاليةَ إنما تكمن في الإيمان القوي، وصوت الحق الهادر الفتي الذي يُحرِّك الأمةَ جمعاء، فلا يقف دونه دبابات ولا حتى ترسانة نووية، حتى وإن كان صاحبُه مسلوبَ القدرة على الحركة.

إنَّ أحمد ياسين كان رمزًا للعقيدة التي تخشاها أمريكا ويخشاها الصهاينة، أما الذين يتاجرون بالقضية الفلسطينية، والذين قبضوا الأموال مقابل الجاسوسية والمعلومات المخابراتية.. هؤلاء توارَوا جميعًا من المشهد وقتها، ولا وجودَ لهم ولا ذكرَ لهم؛ لأن القضية لا تعنيهم، أما الذين تعنيهم القضية فهم الذين ساروا على درب أحمد ياسين عندما قال: "الموت في سبيل الله أسمى أمانينا".

وهذا- في الواقع- ما يزعج راحة "إسرائيل" ويقض مضجعها، ولن تهدأ "إسرائيل" أبدًا حتى يتحقَّق قول الله عز وجل: ﴿كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ﴾ (المائدة: من الآية 64).

هكذا ينبغي أن ننظر إلى مقتل الرجل.. إنه آيةٌ على الثبات الإيماني في وجه الإجرام، وهو يعلم- يقينًا- ما يملكه الكيان الصهيوني من طائرات "أباتشي" وقنابل نووية، ومع ذلك فلم يعبأ بذلك، وكأنه كان يسخر منهم قائلاً: "إنكم لن تستطيعوا أن تفعلوا شيئًا إلا أن تُعجِّلوا بلقاءِ ربي تبارك وتعالى".

إنَّ الشيخَ كان يُمثِّل قدوةً للأجيال؛ حيث إنَّ البعضَ كان يتصوَّر أن القادةَ يدفعون الأطفال للهول والموت ثم يختبئون هم خلفهم، ويخفون أبناءهم، فجاء أحمد ياسين ليقدِّم القدوةَ للصغار والكبار، قدوةً تُؤكد أننا جميعًا على خط النار مستهدفون، وينبغي أن ندفع ثمن الجنة، ولن يكون ثمنها إلا الشهادة، فلا نخاف ولا نرتعش، إنما نقبل عليها معتقدين أنه أقصر طريقٍ إلى لقاءِ الحبيب- عزَّ وجل- فهم لم يستطيعوا أن يقتلوه بطريقةٍ أفضل من طريقةٍ تجعله شهيدًا، ونحن نعلم أننا في عصرٍ انقلبت فيه الموازين؛ فمن يدافع عن أرضه وعرضه أصبح إرهابيًّا، أما "إسرائيل" التي تغتصب الأرض وتقتل الأطفال والنساء والشيوخ، وتمتلك من أسلحة الدمار ما لا يملكه العالم، فهي صاحبة الحق وهي المضطهدة التي لها الحق في الدفاع عن نفسها، وقد رأيناهم وقتها معترضين أن يبحث مجلس الأمن قضية اغتيال الرجل بحجةِ أنه إرهابي!!

أي إرهابٍ في هذا الرجل المحطَّم المُقعَد؟! وفيما تخافه "إسرائيل" غير أنه يحمل عقيدة تُرعب "إسرائيل" ومَن وراءها؟!

إنَّ كلَّ الذين تاجروا بالقضية اختفوا من المشهد، وهربوا فلم يعد لهم صوت، بل إنهم ينعمون بالمال الذي حصلوه من المتاجرةِ بها، أما أصحاب القضية الحقيقيون فهم هؤلاء الأبطال الذين تهون عندهم الدنيا في سبيل المبدأ والعقيدة، والذين لا يقاتلون من أجل الأرض فقط، إنما للأرض والعرض وللحفاظ على أرضٍ تحوي فيها المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله، و"إسرائيل" على ما تملك من قوةٍ لا تملك واحدًا من هؤلاء الأبطال يستطيع أن يدفع روحه ثمن أرضه وعرضه ولو كان مال الدنيا كله هو الثمن، وكما قال القرآن عنهم- وكأنما كان يتنبأ بما ستكون عليه إسرائيل-: ﴿لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ (14)﴾ (الحشر)؛ فالقرى المحصنة هي المستوطنات، والجُدُر هي الجُدُر العازلة التي يُحيطون بها أنفسهم اليوم.

هكذا مات أحمد ياسين، لكنه لم يمت، إنما استأنف حياةً أبديةً جديدةً: ﴿وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنْ اللهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)﴾ (آل عمران).

سوف يظل ذكره ولن ينقطع، ومن علامات ذلك أن هناك ستةً وُلدوا في قرية الشهيد أحمد ياسين في نفس اليوم الذي استُشهد فيه، وسُمُّوا جميعًا بـ"أحمد ياسين"، سوف يظل ذكره، وتدوم قدوته، وتستمر سيرته نبراسًا للذين أتوا بعده وملئوا الفراغ الذي تركه، وسيستمر الرعب الذي مثَّله مقتله في قلوبِ الذين يتخفَّون بالجدر، ويحتمون بالقرى المحصنة، والله غالبٌ على أمره، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون.

الجمعة، 20 مارس 2009

احدى قصص التوبة والرجوع الى المولى عز وجل

قصة غربية… غريبة جداً… ذكرها الشيخ علي الطنطاوي في بعض كتبه قال:دخلت أحد مساجد مدينة (حلب) فوجدت شاباً يصلي فقلت -سبحان الله- إن هذا الشاب من أكثر الناس فساداً يشرب الخمر ويفعل الزنا ويأكل الربا وهو عاقّ لوالديه وقد طرداه من البيت فما الذي جاء به إلى المسجد… فاقتربتُ منه وسألته: أنت فلان؟!! قال: نعم… قلت: الحمد لله على هدايتك… أخبرني كيف هداك الله؟؟ قال: هدايتي كانت على يد شيخ وعظنا في مرقص… قلت مستغرباً… في مرقص؟!! قال: نعم… في مَرقص!! قلت: كيف ذلك؟!! قال: هذه هي القصة… فأخذ يرويها فقال:كان في حارتنا مسجد صغير… يؤم الناس في شيخ كبير السن… وذات يوم التَفَتَ الشيخ إلى المصلين وقال لهم: أين الناس؟!… ما بال أكثر الناس وخاصة الشباب لا يقربون المسجد ولا يعرفونه؟!!… فأجابه المصلون: إنهم في المراقص والملاهي… قال الشيخ: وما هي المراقص والملاهي؟!!… ردّ عليه أحد المصلين: المرقص صالة كبيرة فيها خشبة مرتفعة تصعد عليها الفتيات عاريات أو شبه عاريات يرقصنَ والناس حولهنَ ينظرون إليهن… فقال الشيخ: والذين ينظرون إليهن من المسلمين؟ قالوا: نعم… قال: لا حول وقوة إلا بالله… هيا بنا إلى تلك المراقص ننصح الناس… قالوا له: يا شيخ… أين أنت… تعظ الناس وتنصحهم في المرقص؟! قال: نعم… حاولوا أن يثنوه عن عزمه وأخبروه أنهم سَيُواجَهون بالسخرية والاستهزاء وسينالهم الأذى فقال: وهل نحن خير محمد صلى الله عليه وسلم؟! وأمسك الشيخ بيد أحد المصلين ليدله على المرقص… وعندما وصلوا إليه سألهم صاحب المرقص: ماذا تريدون؟!! قال الشيخ: نريد أن ننصح من في المرقص… تعجب صاحب المرقص… وأخذ يمعن النظر فيهم ورفض السماح لهم… فأخذوا يساومونه ليأذن لهم حتى دفعوا له مبلغاً من المال يعادل دخله اليومي.وافق صاحب المرقص… وطلب منهم أن يحضروا في الغد عند بدء العرض اليومي..قال الشاب: فلما كان الغد كنت موجوداً المرقص… بدأ الرقص من إحدى الفتيات… ولما انتهت أسدل الستار ثم فتح… فإذا بشيخ وقور يجلس على كرسي فبدأ بالبسملة وحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بدأ في وعظ الناس الذين أخذتهم الدهشة وتملكهم العجب وظنوا أن ما يرونه هو فقرة فكاهية… فلما عرفوا أنهم أمام شيخ يعظهم أخذوا يسخرون منه ويرفعون أصواتهم بالضحك والاستهزاء وهو لا يبالي بهم… واستمر في نصحه ووعظه حتى قام أحد الحضور وأمرهم بالسكوت والإنصات حتى يسمعوا ما يقوله الشيخ.قال: فبدأ السكون والهدوء يخيم على أنحاء المرقص حتى أصبحنا لا نسمع إلا صوت الشيخ، فقال كلاماً ما سمعناه من قبل… تلا علينا آيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية وقصصاً لتوبة بعض الصالحين وكان مما قاله: أيها الناس… إنكم عشتم طويلاً وعصيتم الله كثيراً… فأين ذهبت لذة المعصية. لقد ذهبت اللذة وبقيت الصحائف سوداء ستسألون عنها يوم القيامة وسيأتي يوم يهلك فيه كل شيء إلا الله سبحانه وتعالى… أيها الناس… هل نظرتم إلى أعمالكم إلى أين ستؤدي بكم إنكم لا تتحملون نار الدنيا وهي جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم فكيف بنار جهنم… بادروا بالتوبة قبل فوات الأوان…قال فبكى الناس جميعاً… وخرج الشيخ من المرقص وخرج الجميع وراءه وكانت توبتهم على يده حتى صاحب المرقص تاب وندم على ما كان منه.

الأربعاء، 18 مارس 2009

مهازل مجلس الشعب


هذا النائب نائم

هذا مايحدث فى مجلس الشعب المصرى النائب ياكل اللب.















الثلاثاء، 10 مارس 2009

ماذا تعلمت

تعلمت انه فى الجامعة نتعلم الدروس ثم نواجة الامتحانات ...اما فى الحياة فاننا نواجه الامتحانات وبعدها نتعلم الدروس
تعلمت ان محادثه بسيطة او حوار قصير مع انسان حكيم............ يساوى شهر دراسة
تعلمت انه لايهم اين انت الان ....ولكن المهم الى اين تتجه فى هذه اللحظة
تعلمت انه خير للانسان ان يكون كسلحفاه فى الصريق الصحيح ..........على ان يكون غزالا فى الطريق الخطأ
تعلمت ان مفتاح الفشل هى محاولة ارضاء كل شخص تعرفه
تعلمت ان العمل الجيد ...........افضل بكثير من الكلام الجيد
تعلمت ان الكثير يحصلون على النصيحة...... ولكن القليل من يستفيدون منها
تعلمت ان المتسلق الجيد يركز على هدفه .............ولا بنظر الى الاسفل
تعلمت ان الذى يكسب بالنهاية ...... من لديه القدرة على الصبر والتحمل
تعلمت ان الشجرة المثمرة ...... هى من يهاجمها الناس
تعلمت ان الابتسامة لاتكلف شيئا ........... ولكنها تعنى الكثير

الاثنين، 9 مارس 2009

قصة فى حسن الخاتمة

شاب كان يقود سيارته وفجأة تعطلت السيارة فى احد الانفاق المؤديه الى المدينة فنزل عن سيارته لاصلاح العطل فى احد العجلات فجاءت سيارة اخرى مسرعه فارتطمت به من الخلف فأصيب إصابات بالغه فحمله الناس ووضعوه فى سيارة اخرى وساروا به الى المستشفى يقول عنه الناس انه كان شاب فى مقتبل العمر متدين يبدوا ذلك من مظهره عندما حملوه و فى السيارة سمعوه يهمهم فلم يميزوا ما يقول ثم ركزوا فى كلامه سمعوا صوتا مميزا انه يقرأ القرآن وبصوت ندى سبحانه الله لاتقول هذا مصاب الدم قد غطى ثيابه وتكسرت عظامه بل انه على مايبدو على مشارف الموت استمر يقرئ بصوت جميل يرتل القرآن فجأة سكت التفت الى الخلف فإذا يرى المصاب رافعا اصبع السبابه يتشهد ثم انحنى راسه قفز الرجل الى الخلف فوجده قد مات ثم ذهبوا به الى المستشفى فأخبروا كل من قابلوه بقصة هذا الشاب الكثير تاثروا احدهم ذهب وقبل جبين الشاب ثم اتصلوا بأخيه فقال لهم انه يذهب كل اثنين لزيارة جدته الوحيدة فى القرية وكان يتفقد الارامل واليتامى والمساكين كان اهل هذة القرية يعرفونه جيدا فقدكان يحضر لهم الشرائط والكتب الدينية هذه هى حسن الخاتمة


اللهم ما ارزقنا حسن الخاتمة

الأحد، 8 مارس 2009

الحرية

اخبرنا استاذى يوما عن شئ يدعى الحرية فسالت الاستاذ بلطف ان يتكلم بالعربية ماهذا اللفظ وماتعنى واية شئ حرية هل هى مصطلح يونانى عن بعض الحقب الزمنية ام اشياء نستوردها او مصنوعات وطنية فاجاب معلمنا حزنا وانساب الدمع بعفوية قد انسوكم كل التاريخ وكل القيم العلوية اسفى ان تخرج اجيال لاتفهم معنى الحرية لاتملك سيفا او قلما لاتحمل فكر وهوية وعلمت بموت مدرسنال فى الزنزانات الفردية فنذرت لئن احيانى الله وكانت بالعمر بقية لاجوب الارض باكملها بحثا عن معنى الحرية وثصدت نوادى امنتا اسالهم اين الحرية فتواروا عن بصرى هلعا وكأن قنابل ذرية ستفجر فوق رؤوسهم وتبيد جميع البشرية واتى رجل يسعى وجلا وحكا همسا وبسرية احرف كلماتك شوكية هذا رجس هذا شرك فى دين دعاة الوطنية ارحل فتراب مدينتنا يحوى اذانا مخفية تسمع مالايحكى ابدا وترى قصصا بوليسية ويكون المجرم حضرتكم والخائن حامى الشرعية ويلفق حولك تدبير لاطاحة نظم ثورة وببيع روابى بلدتنا يوم الحرب التحريرية وبأشياءلا تعرفها وخيانات للقومية وتساق الى ساحات الموت عميلا للصهونية واختتم النصح بقولته وبلهجته التحذيرية لم اسمع شيئا لم ارك ما كنا نذكر حرية هل تفهم عندى اطفال كفراخ الطير البرية

الجمعة، 6 مارس 2009

انظر كيف تتطبق حقوق الانسان فى مصر


'انظروا كيف تتطبق حقوق الانسان فى مصر من مواد حقوق الانسان هى عدم اعتقال اى فرد مهما كانت جريمته الا من الساعه السابعه صباحا وحتى السابعه مساء ولكن ماجريمة هولاء هى مساعدة اخوانهم فى غزة ام ماذاااااااااااااا .

قررت نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس مساء اليوم حبس 19 من قيادات الإخوان المسلمين 15 يومًا؛ بتهمة الانضمام إلى جماعة محظورة وحيازة مطبوعات تروج لأفكارها، بالإضافة إلى تهمة جديدة وهي إمداد وتمويل نشاط الجماعة بمعونات مالية.

وانتقلت النيابة إلى مستشفى المحلة المحتجز بها الدكتور مصطفى الغنيمي الأمين العام لنقابة الأطباء بالغربية وأمرت بحبسه.


عبد المنعم عبد المقصود
من جانبه أدان عبد المنعم عبد المقصود محامي الجماعة قرار النيابة بحبس قيادات الإخوان ووصفها بالحملة غير المبررة، وأن الحبس ليس له أي سند قانوني، مشيرًا إلى أن المقصود منها هو تقويض نشاط الجماعة خلال الفترة المقبلة.

وكانت الأجهزة الأمنية قد اعتقلت 19 من قيادات الإخوان، إضافةً إلى ثلاثة آخرين يعملون في المكتب الهندسي للمهندس خالد بلتاجي، أفرجوا عنهم بعد ذلك.

والمعتقلون هم: المهندس خالد بلتاجي وأحمد عباس، إضافة إلي ثلاثة آخرين من القاهرة بينما تمت مداهمة منازل كل من: المهندس محمد البشلاوي، وأسامة ياسين، إلا أنهما لم يكونوا موجودين في منزلهما وقت المداهمة.

وفي الجيزة تم اعتقال المحاسب ياسر عبده أحد المفرج عنهم في القضية العسكرية الأخيرة، كما تم اعتقال عاطف عفيفي (رجل أعمال).

وفي محافظة الغربية تم اعتقال الدكتور مصطفى الغنيمي الأمين العام لنقابة الأطباء بالغربية، بعد أسبوعين فقط من الإفراج عنه بعد اعتقالٍ دام شهرين على خلفية التضامن مع غزة، ولم تراعِ القوة التي داهمت منزله حالتَه الصحيةَ إلى حدِّ استدعاء سيارة إسعاف لنقله!، كما اعتقلت المهندس مسعد قطب صاحب شركة أجهزة طبية، ومحمد السروجي مدير مدارس الجيل المسلم ومدير مركز فجر للدراسات، وعبد العزيز النجار أحد رموز الإخوان بكفر الزيات، والمهندس أيمن الشافعي صاحب شركة مقاولات وأحد رموز الإخوان بطنطا.

وفي الإسماعيلية اعتقلت الدكتور محمد طه وهدان مسئول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالمحافظة، والذي قد أُفرج عنه في أغسطس الماضي بعد قضاء 7 شهور خلف القضبان؛ إثر مشاركته في فعاليات مناصرة أهل غزة المحاصرين!.

وفي المنوفية اعتقلت قوات الأمن المهندس عبد المعطي حواش النادي صاحب شركة القادسية للتبريد بمدينة شبين الكوم، والمهندس فتحي شهاب الدين (منوف).

وفي الإسكندرية تم اعتقال خالد عبد الحميد مرسي مهندس زراعي (كامب شيزار)، كما تم مداهمة منازل كل من: علاء الدين علي حسن، وخميس محمد، إلا أنهما لم يكونوا موجودين في منزلهما وقت المداهمة.

وفي الشرقية تم اعتقال عاطف راشد مدير نقابة الأطباء بالشرقية وعضو لجنة الإغاثة الإنسانية، في حين داهمت منزل د. أمير بسام الأستاذ بكلية طب الأزهر وأحد المفرج عنهم في القضية العسكرية الأخيرة إلا أنه لم يكن موجودًا في منزله ساعة المداهمة، وكذلك منزل م. السيد حزين عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة أبو حماد، والذي لم يكن موجودًا أيضًا في منزله ساعة المداهمة.

وفي الدقهلية اعتقلوا المهندس عبد المحسن القمحاوي مرشح الإخوان المسلمين في انتخابات مجلس الشورى السابقة، والدكتور حامد منصور.

وفي محافظة من كفر الشيخ داهمت قوات الأمن منازل ثلاثة من رموز الإخوان، وهم: د. حسن أبو شعيشع والدكتور فرحات البدري وأيمن حجازي، إلا أنهم لم يكونوا موجودين في منازلهم.

كما داهمت قوات الأمن منزل عثمان النادي (أسيوط)، والذي لم يكن موجودًا في منزله وقت المداهمة.


حملة اعتقالات تطال 22 من قيادات الإخوان في المحافظات

د. حبيب: اعتقالات اليوم مرتبطة بزيارة جمال مبارك لأمريكا


مارايكم انتم ماهى جريمتهم وهل فعلا يستحقوا الاعتقال والغياب عن اهلهم بالسنوات ؟

هذا هو الامن المصرى



حمَّلت أسرة الدكتور مصطفى الغنيمي أمين عام نقابة الأطباء بالغربية، الأجهزة الأمنية المسئولية عن أي تدهور في صحته؛ نتيجة اعتقاله أول أمس الثلاثاء بتهمة دعم قطاع غزة؛ وذلك بعد أسبوعين فقط من الإفراج عنه بعد اعتقالٍ دام مدة شهرين للسبب نفسه.

وقالت أسرة الدكتور الغنيمي إن قوة بقيادة مباحث أمن الدولة اقتحمت بأسلحتها الرشاشة منزله؛ حيث تم عزله واحتجازه في إحدى غرف المنزل، فيما اعتدى النقيب عبد اللطيف المراسي على زوجته وأفراد الأسرة بالضرب والسب؛ ما أدى إلى دخول الغنيمي في أزمة قلبية حادة كادت تودي بحياته.

كما صفع هيثم الشامي رئيس مباحث قسم أول بالمحلة نجل الغنيمي بينما كان باقي أفراد القوة يقومون بتفتيش همجي لمنزله، ثم قام الضابط "المراسي" بخلع ملابسه أمام أفراد أسرة الغنيمي، ووصفها بأنها أسرة "الفلاحين" وهو يعتدي عليهم؛ وهو الأمر الذي أفقد الغنيمي القدرة على التنفس و"ازرقاق" جسده ولم يسمحوا لأسرته بتقديم الإسعافات له إلا بعد مرور فترة طويلة كادت تودي بحياته.

ورغم التدهور الكبير في حالته الصحية إلا أن أجهزة الأمن لم تراع ذلك، وأصرت على اعتقاله ونقله في سيارة إسعاف إلى مركز القلب بالمحلة؛ حيث خضع هناك لتحقيق نيابة أمن الدولة أمس الأربعاء والتي أمرت بحبسه 15 يومًا على ذمة التحقيق.

والدكتور الغنيمي محتجز الآن في مركز القلب بالمحلة تحت حصار أمني مكثف داخل المبنى وخارجه، بينما يوجد عدد من مخبري أمن الدولة في غرفته بالعناية المركزة، بعد طرد أسرته ومنعه من اصطحاب مرافق له.

وكان الغنيمي قد لزم الفراش منذ الإفراج عنه بعد أن تعرض لأزمة قلبية في اعتقاله الأخير، كما فقد الغنيمي القدرة على التنفس وسقط أرضًا حينما تم مداهمة منزله، بينما تعرضت أسرته للسب والضرب، ونُقل إلى العناية المركزة بمركز القلب في حالة حرجة، في رقابة قوة من مباحث أمن الدولة، بعد تباطؤهم في تقديم الإسعافات الأولية له!.

وقد اعتقل د. مصطفى الغنيمي أعوام 1989, 1991, 1992, 2004, 2005, 2006م وتمت محاكمته عسكريا عام 1999م وسُجن ثلاث سنوات، وكذلك القبض عليه في 13/3/2007م فيما سُمي بقضية التعديلات الدستورية، وبعد قضاء خمسة أشهر في السجن أخذ حكمًا بإخلاء سبيله من محكمة جنوب القاهرة، وقبل تنفيذ الحكم صدر أمر باعتقاله مرة أخرى يوم 9/8/2007م لعدة أشهر، ثم أُفرج عنه ثم أُلقى القبض عليه منذ شهر ديسمبر 2008م وحتى 15 يومًا مضت.

وبينما أفرج النظام عن المعارض أيمن نور استجابةً لضغوط أمريكية وحقوقية، يمارس أشد أنواع التعنت والقهر بحق باقي المصريين، وتتم عمليات مداهمات موسعة بشكل همجي وحشي للنخب الإخوانية خاصة الأكاديميين والسياسيين على مدار العام، لكن مداهمات اليوم تتم في وقت يزور فيه ابن مبارك واشنطن لفتح ملف التوريث والحصول على موافقة أمريكية عليه، كما بدا مبارك وكأنه يستعيد عافيته ومكانته في مؤتمر إعادة الإعمار في شرم الشيخ بالأمس، وهو المؤتمر الذي تزامن مع حملة اعتقالات كبيرة.

تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات الصهيونية خلال أسبوع




الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلام:


أكد "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" استمرار قوات الاحتلال الصهيوني في ممارسة جرائمها بحق الشعب الفلسطيني؛ عبر القتل وأعمال التوغل والاقتحام واعتقال المواطنين الفلسطينيين بشكلٍ يوميٍّ في معظم محافظات الضفة الغربية، واقتراف المزيد من الانتهاكات الخطرة والجسيمة في الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى استمرار آثار عدوانه على قطاع غزة، وفرض الحصار على مليون ونصف المليون فلسطيني في القطاع.

وأشار تقرير المركز- الذي رصد الانتهاكات الصهيونية خلال الأسبوع الماضي- إلى أن قوات الاحتلال ما زالت تفرض المزيد من العقوبات على السكان المدنيين في إطار سياسة العقاب الجماعي في قطاع غزة والمخالفة لكل القوانين الدولية والإنسانية، فيما تواصل قضم الأراضي لصالح مشاريعها الاستيطانية وأعمال البناء في الجدار العازل بين أراضي الضفة الغربية، فضلاً عن سياستها المستمرة في تهويد مدينة القدس المحتلة، مشددًا على أن الصمت الدولي والعربي شجَّع الاحتلال على مواصلة جرائمه.

ففي الضفة الغربية أوضح المركز في تقريره، أن قوات الاحتلال الصهيوني نفذت 31 عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة، اعتقلت خلالها 31 مواطنًا فلسطينيًّا من بينهم أربعة أطفال، كما قامت بتحويل ثلاثة منازل سكنية إلى نقاط مراقبة عسكرية، اثنان في بلدة "بيت أمر" شمال مدينة الخليل، والثالث في مخيم "العروبة" للاجئين المجاور لنفس المدينة.

وقامت قوات الاحتلال بقتل طفل فلسطيني وإصابة اثنين من أقرانه من جراء عبثهم بجسم مشبوه من مخلفات قوات الاحتلال في منطقة "يرزا" شرق محافظة طوباس، والتي تستخدمها قوات الاحتلال كمنطقة تدريب لها، كما أصيب طفل في بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل بجروح خطيرة بعد اقتحام قوات الاحتلال للبلدة وفتحها النار تجاه عدد من الأطفال والفتية الذين تظاهروا ضدها.

وفي قطاع غزة أوضح التقرير أن الكيان الصهيوني واصل عملية فرض الحصار القاتل على القطاع، عبر إغلاق المعابر، ومنع للشهر الثاني على التوالي وصول إمدادات الوقود والغذاء والدواء؛ الأمر الذي وضع نحو 1,5 مليون مواطن فلسطيني داخل سجن جماعي، وأدى إلى شلل في كافة مناحي الحياة، وبات القطاع على شفا كارثة إنسانية وبيئية في ظل هذا الحصار.

كما واصل جيش الاحتلال عمليات الاغتيال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، بالإضافة إلى الغارات الجوية المستمرة؛ حيث اقترفت قوات الاحتلال بتاريخ 4/3/2009م جريمةً في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، راح ضحيتها ناشط في "سرايا القدس" الجناح العسكري لـ"حركة الجهاد الإسلامي"، وأصيب ناشط آخر بجروح خطيرة، إضافة إلى اثنين من المدنيين.

كما أن مواطنًا آخر قضى نحبه بتاريخ 27/2/2009م في مستشفى الزيتون في مصر متأثرًا بجراحه التي أصيب بها أثناء العدوان الصهيوني على القطاع، وأصيب ثلاثة مدنيين فلسطينيين من بينهم طفلان عندما شنت الطائرات الحربية الصهيونية أربع غارات جوية على الشريط الحدودي مع مصر جنوب مدينة رفح.

وفي القدس المحتلة استمرت قوات الاحتلال في إجراءاتها التعسفية ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في مدينة القدس الشرقية وبشكل غير مسبوق؛ بهدف طرد أكبر عدد ممكن من سكانها الفلسطينيين وتهجيرهم منها؛ حيث قامت خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير بتجريف منزلين سكنيين تقطنهما عائلتان مكونتان من 21 فردًا، كما هناك مئات الفلسطينيين المعرضين للتهجير.

ودعا المركز إلى عقد مؤتمر جديد للدول الموقعة على اتفاقية "جنيف" لبلورة خطوات عملية لضمان احترام الكيان الصهيوني للاتفاقية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتوفير الحماية الفورية للمدنيين الفلسطينيين.

وطالب التقرير المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية، والوفاء بالتزامات اتفاقية "جنيف" الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب، والعمل على ضمان احترام الكيان الصهيوني لها، وتطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرًا إلى أن مؤامرة الصمت التي يمارسها المجتمع الدولي تشجع الكيان الصهيوني على التصرف وكأنه فوق القانون، وعلى ارتكاب المزيد من الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني

الخميس، 5 مارس 2009

هكذا تخوض قناة العربية حربها ضد غزة

ها انا ابدا بالصور لتكون خير دليل






في البدء كان الخبر العاجل، ثم توالت الصور، وتعاقبت التحليلات والتخمينات والمضاربات، وتوالت الأنباء المنسوجة خلافاً للواقع. إنها قناة "العربية"، عندما تخوض معركتها ضد غزة، على طريقتها الخاصة تماماً. بلغ الحنق ببعض العاملين فيها مبلغه. فالخط التحريري الذي تفرضه الإدارة المعادية للمقاومة والمتعاطفة مع نهج المحافظين الجدد المنصرفين عن الحكم في واشنطن؛ يجعل الأصوات المكتومة تبوح بما لم يعد سرّاً في الواقع. فحتى إدارة بوش تنقلب على عقبيها، دون أن ينقلب هؤلاء المسؤولون عن نهجهم. "تخيّل، تخيّل معي، إنهم قتلى، كل هؤلاء قتلى، لا يجوز لنا أن نتحدث عن شهداء، نحن نتحدث عن قتلى ولو كانوا أطفالاً رضّعاً. محظور أن نصف أياً من هؤلاء الضحايا في قطاع غزة بالشهداء، ذلك خط أحمر، حتى كلمة الضحايا مُستبعدة من قاموسنا". "الخط الأحمر" الذي يشير إليه الموظف الذي يرفض الإفصاح عن اسمه، ليس في الواقع سوى واحد من خطوط حمراء كثيرة. هي التعليمات التي "تهبط من أعلى"، حيث الإدارة التي تفرض القيود والاشتراطات. تتمسّك إدارة الأخبار بالتعليمات الصارمة، ويتقبلها بعض الموظفين الذين تم اختيارهم بعناية كي يتوافقوا مُسبقاً مع المسار الذي سيدورون فيه، لكنّ موظفين آخرين لا يشعرون بالارتياح إزاء ما يُطلب منهم. "تخيّل مراسلاً أو مُراسِلة، يعيش تحت القصف، ويعاين الدماء والأشلاء، ولا يُسمح له أن يصف ما يجري بأنه عدوان أو مجازر". يضيف الموظف "بلغ السيل الزبى، ففي "العربية" تكون الأفضلية للمواد والأخبار والصور والتعليقات التي توافق تفضيلات الإدارة. ما يسيء للمقاومة، ويغمز من قناة "حماس" هو المرغوب، ولك أن تتخيّل الكوارث المهنية التي تحدث. في أول أيام العملية العسكرية الإسرائيلية لم نجد سوى أن نتلقّف إشاعات ساذجة مثل خبر ضرب السجن وسقوط عشرات القتلى داخله. هي قصّة منحناها وقتاً واهتماماً زائدين، ثم تبيّن للجميع حقيقة الاختلاق في القصة. بالطبع لم نجرؤ على تكرار القصة في الأيام التالية. كان ذلك باعثاً على السخرية بكل معنى الكلمة". يشير المتحدث في هذا الصدد إلى أكذوبة سقوط عشرات الضحايا من السجناء في سجن غزة المركزي، والتي تلقفتها "العربية" على ما يبدو عن إعلام "سلطة رام الله" وتلفزيونها الهزيل.
فضيحة المشاهد المزوّرة في غمرة هذا الارتباك الذي تعانيه قناة كان يُخطَّط لها أن تكون الأولى عربياً؛ يشرح الموظف، كيف تتزايد الضغوط النفسية على العاملين في القناة في هذه الأيام تحديداً. يقول الموظف "هل كان هناك من يتصوّر أن تتجاوز الحرب (على غزة) أسبوعاً أو عشرة أيام؟ لا أحد كان يتوقع ذلك ربما. لهذا اتجهت القناة إلى التسرّع في عرض ما يحققه الإسرائيليون على الأرض، بما يوحي وكأنها عملية متدحرجة سريعاً. كان الترقب بالطبع للعملية البرية، الأنظار تتطلّع إليها، لذا جرى الإيحاء وكأنها ستمضي بشكل سلس رغم بعض الصعوبات. ما الذي حدث في تلك الليلة (ليلة بدء المرحلة البرية من العدوان)؟ يومها كان التلاعب في ذروته، وسأشرح لك". في مساء السبت، الثالث من كانون الثاني (يناير)، بدأت المرحلة البرية بالفعل، استنفرت "العربية" طواقمها، وجاءت المشاهد الأولى لتعطي الانطباع بالإنجازات الإسرائيلية السهلة. "سأضعك في صورة الموقف، لتعرف حجم التلاعب. لنفترض أنك مشاهد عادي، يجلس في مكان ما، داخل غزة، أو رام الله، أو عمّان، أو بيروت، أو القاهرة، أو نواكشوط. ستسمع أنّ العملية البرية الموعودة بدأت. لن تكون محظوظاً لو صادفت قناة "العربية" عندما تفتح التلفاز، فستجد جنوداً إسرائيليين مدججين بالسلاح يتقدّمون بدون خوف في قلب غزة، وستجد آليات عسكرية إسرائيلية تتقدم هناك بلا مقاومة. ماذا ستقول في نفسك؟ ستقول إنها نزهة عسكرية! ستقول مستغرباً: أين هي المقاومة ووعيدها؟ وستقول أيضاً: أين الذين سيزلزلون الأرض تحت أقدام الغزاة؟. أعني أنّ الرسالة واضحة تماماً للمشاهد العادي، فالتقدم الإسرائيلي يتواصل، دون إعاقة. لكنّ الحقيقة مختلفة تماماً". يشرح الموظف كيف تمّ الأمر، وكيف جرى حبك التلاعبات في مطابخ "العربية". كان القرار بمجرد بدء المرحلة البرية، يقوم على ترك ثلاثة عناصر تتفاعل في ما بينها لتحدث التأثير المطلوب في إحباط الجماهير العربية: عنصر المشاهد المتحركة، وعنصر الكتابات النصيّة التي تظهر على الشاشة، وعنصر التعليقات التي تجري في الاستوديو على ما يجري. أخطر ما في الأمر هي المشاهد المتحركة والكتابات النصية. فالمشاهد تم أخذها من الدعاية العسكرية للجيش الإسرائيلي، تم تلقفها باهتمام، وبثتها "العربية" مباشرة، حتى دون أن يُقال للمشاهدين حقيقة مصدر الصور، وأنها دعاية حربية لاستهلاك الجمهور الإسرائيلي بقدرات جيشه. لم يتم قول الحقيقة، بل جرى الكذب على المشاهدين بشأن مسرح تلك المشاهد. كانت تجري في الواقع في مكان آخر غير الذي قالته "العربية". كانت المشاهد في الحقيقة لقوات الاحتلال، مشهد لجنود راجلين من قوات النخبة "غولاني" ومشهد لجنود من القوات ذاتها يأخذون مواضع على الأرض في حالة من التهيّؤ والاستعداد، ومشهد ثالث لآليات عسكرية تتقدم بلا اعتراضات. الحقيقة أنّ هذا كلّه كان يجري خارج قطاع غزة، ولم يكن داخل القطاع بأي حال. لكنّ قناة "العربية" قالت للمشاهدين "نرى الآن هذه المشاهد التي تأتينا من غزة"، ولم تقل إنها لتقّدم القوات الغازية باتجاه قطاع غزة. استمرّ بث تلك المشاهد ساعات مطوّلة بلا كلل أو ملل، حتى حلّ الصباح، مع تعليقات القناة بالنص المكتوب والمنطوق عن أنها تجري في غزة بالفعل. ولتشكيل الانطباع المضلِّل، تطلّب الأمر تكرار المشاهد الثلاثة القصيرة آلاف المرّات، بالانتقال من الجنود الراجلين، إلى الآليات المتقدمة، إلى الجنود المتموضعين أرضاً، وتتكرّر الاسطوانة ذاتها حاملة مشاهد الدعاية الإسرائيلية المرّة تلو الأخرى. بالنسبة لقناة "العربية" فإنّ هامش التلاعب يبدو واسعاً، بل واسعاً جداً، ولا قيمة للمهنية. هنا تتقمّص القناة تجربة "فوكس نيوز" الأمريكية الصهيونية، بكل ما فيها من فضائح مهنية تزكم الأنوف. التعويل على التلاعب، حسب ما يكشف الموظف ذاته، يبدأ من الخلط المحبوك بعناية بين كلمة "غزة"، وكلمتي "قطاع غزة". في الإعلام الغربي يتم الدلالة على قطاع غزة بكلمة "غزة"، ولكنّ الجمهور العربي يدرك أنّ "غزة" هي المدينة، وليست القطاع بالكامل الذي يضمّ مدناً ومخيمات وبلدات أخرى. هذا في الأحوال العادية، "فما بالك بوقت الحرب، فالتقدّم والتراجع لا يقاس بالاختصارات والألفاظ الموجزة، لا تستطيع أن تقول إنّ القوات الإسرائيلية الآن تحتلّ غزة لأنها تسيطر على بعض أراضي القطاع، لأنّ الدلالة واضحة تماماً، فغزة هي المدينة هنا، ولا شيء آخر، ومن المثير للسخرية أن نضطر لشرح هذا"، يقول الموظف. لكنّ المثير للسخرية أن تقول "العربية" لمشاهديها إنّ مشاهد الآليات المتحركة، والجنود الراجلين، وأولئك المنبطحين، هي من "غزة". ومع ذلك، فهذا ما تمّ بالفعل طوال اثنتي عشرة ساعة على الأقل من بدء المرحلة البرية، أي حتى صباح الأحد الرابع من كانون الثاني (يناير). كانت فضيحة مشاهد الجيش المتقدِّم بسهولة تأتي تحت شريط توضيحي مكتوب عليه "غزة قبل قليل". بمعنى آخر: اكتسح الإسرائيليون القطاع، وانهار كلّ شيء، و"تصبحون على خير"، كما يقول الموظف بصيغة اختلطت بها السخرية بالمرارة. ما الذي يمكن قوله اليوم، بعد انقضاء أكثر من أسبوع على بدء المرحلة البرية الموعودة؟ ماذا لو أعادت "العربية" بثّ تلك المشاهد وكتبت فوقها "غزة قبل عشرة أيام". يجيب الموظف على السؤال الذي طرحه بنفسه بالقول "ستكون تلك فضيحة، ومن حسن الحظ أنّ ذاكرة الإنسان ليست مصمّمة لتستذكر كلّ صغيرة وكبيرة، وإلاّ لكان وضعنا حرجاً أكثر مما نحن فيه الآن".


تلاعبات .. وإفراط في الانتقائية حجم التلاعب في ما تبثّه "العربية" لا يقتصر على الانتقائية المفرطة في نوعية الأخبار، وضيوف البرامج، وما يجري التركيز عليه من التصريحات والأحاديث والمؤتمرات الصحافية. بل يأخذ التلاعب شكلاً صارخاً في بعض البرامج الوثائقية وغيرها من البرامج الدورية. تكفي هنا ملاحظة البرنامج المخصّص لاستعراض المقالات الصحافية المنشورة في وقت الحرب على غزة. لا يحتاج الأمر للمراهنة، فالقصاصات مكرّسة لتعزيز حرب القناة على غزة. لا تكفي الصواريخ والقذائف التي يمطر بها جيش الاحتلال أنحاء القطاع، فالقناة تشحذ سيوفها وخناجرها على طريقتها الخاصة، فيجري اقتناص المقالات والأعمدة المكرّسة لتشويه المقاومة، والتي تستأثر بالطبع بحركة "حماس" بصفة خاصة. تحت القصف الحربي ثمة معادلة تقول: عليك أن تختار أن تكون في أحد مربّعين لا ثالث لهما، هذا الطرف أو ذاك. تختار "العربية" الوقوف ضد المقاومة، على طريقتها الخاصة، لكنها لا تقول بالطبع إنها مع العدوان، فهي لا ترى عدواناً في الأساس، ما تراه هو "هجوم"، و"اشتباكات". تستنفد القناة كلّ ما بوسعها للمضيّ بعيداً في هذا الاتجاه. وبالنسبة للبرنامج المخصّص لاقتباسات المقالات الصحفية يمكن توقّع ما سيأتي في اليوم التالي سلفاً: معلِّقون جميعهم حانقون على المقاومة، غاضبون على "حماس"، يذرفون دموع التماسيح على معاناة أهل غزة ودمائهم، ويطالبون عملياً بما يضغط باتجاهه ثلاثيّ الحرب: أولمرت، باراك، وليفني. اقتباسات "العربية" تمنح الأفضلية لكاتبي الأعمدة المقرّبين من القناة، وبعضهم يضع قدماً فيها وأخرى في مؤسسات صحفية تتناغم معها. أمّا ضيوف البرامج، فثمة أولوية للحوارات المطوّلة مع أشخاص خارج المشهد. ليس المقصود سلام فياض مثلاً، أو نايف حواتمة الذي تحوّل إلى ضيف مفضّل بمجرّد مباركته المبادرة المصرية المدعومة فرنسياً والمُقرّة إسرائيلياً. بل ضيوف أكثر وطأة على المشاهدين، يجري استدعاؤهم في التوقيت الخاطئ تماماً. بعد ظهر السبت، السابع والعشرين من كانون الأول (ديسمبر)، كان دويّ ضربة "الصدمة والترويع" المفترضة على قطاع غزة لا زال يتردّد بأصدائه في غرفة الأخبار بمقرّ "العربية". جرى البحث عن ضيف نَسِيَه المشاهدون، ليخرج في لحظة قدّرت إدارة التحرير بأنها قد تكون حاسمة بالنسبة لقطاع غزة. هذه هي القصّة المختصرة لظهوره: محمد دحلان، القيادي الأمني السابق المتورِّط في ملفات يصعب حصرها، بحسب "فانيتي فير" على الأقل. لكن الإنصاف يقتضي الكشف عن الجانب الآخر من المشهد: فدحلان ذاته كان يسعى من جانبه، كان يشقّ القنوات إلى الإعلام، ولم يجد في البدء سوى "العربية" ليظهر عليها كمن يصعد على أشلاء غزة، متحدثاً دون التخلِّي عن ربطة عنقه المنتقاة بعناية لمثل هذا اليوم. يشرح الموظف "كرّسنا أغلى ساعات البثّ لحوار مملّ مع ضيف كريه في عيون معظم المشاهدين، استضفنا دحلان في حوار مطوّل بينما كانت غزة تنزف الدم. كأننا نقول للمشاهدين: جئنا بالحاكم القادم لغزة على ظهر الدبابة الإسرائيلية، تخيّل بربِّك؟!".




مَشاهِد ثمينة .. إلى سلّة المهملات! يؤكِّد الموظف الحانق "لك أن تتخيّل حجم التقارير والمشاهد التي تمتنع القناة عن بثها. مشاهد يبعث بها المراسلون المعتمدون، وينتهي بها المطاف إلى هذا الأرشيف أو ذاك، أي لنقل: سلّة المُهملات عملياً. ليس مطلوباً ما يرفع الروح المعنوية، بل العكس إن توفّر. هذا أصبح معروفاً، ولذا فالمراسل أو المراسلة يمارس رقابة ذاتية ابتداءً، ورغم ذلك فعليه أن يتوقع التعامل مع المَشاهِد التي يبعث بها حسب معايير القصّ والتعليق التي تجري في المركز. ولك أن تتخيّل المفاجآت". ويضيف الموظف "ما هو الحدث الذي يحرِّك الناس اليوم؟ غزة. ما هو الحدث الذي يحرِّك الجماهير في الشوارع؟ غزة. لكنّ القناة لم تكن تفضِّل على مدى أيام متعاقبة تغطية المظاهرات. لا تريد القناة تصوير الغضب الذي يتصاعد في كل مكان. بل في الأيام الأولى من الحرب كان يجري بثّ برامج وثائقية عن الأعاصير والكوارث الطبيعية وغير ذلك، مع تجاهل الإعصار الجاري في غزة، والكارثة المستمرّة هناك. الرسالة واضحة من تجاهل المشاهد المأساوية للفلسطينيين في غزة، فهو كما نقول No comment is a comment (اللاتعليق هو تعليق) فالتجاهل الذي حاولت القناة أن تحافظ عليه في الأيام الثلاثة الأولى كان يحاول أن يصرف أنظار المشاهدين عن غزة، وإشعارهم أنّ الأمر ليس على تلك الدرجة من الأهمية التي تستدعي الغضب. لكنّ الواقع فرض نفسه في نهاية المطاف، واضطرت القناة للتراجع، رغم أنها مشغولة بشكل زائد بأسواق المال وأخبار كأس الخليج في مسقط. نحن نخسر المشاهدين بهذه الطريقة، وطبعاً نكسب اللعنات، مزيداً من اللعنات". تراجع القناة اتضح من خلال إبراز تقرير يومي عن المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، لكنّ هذا لا اعتراض جوهرياً عليه بالنسبة للإدارة. فالمطلوب إظهار الألم كنتيجة مباشرة أو غير مباشرة لمشروع المقاومة. لكن ليس مطلوباً لفت الانتباه إلى صمود هؤلاء المتألمين في قطاع غزة، وثباتهم، وما يقولونه من عبارات الصبر والاحتساب وتوعّد الاحتلال. التراجع الآخر بدا في انهيار "فيتو" القناة على تغطية المظاهرات الساخطة على المجازر، لكنها تقوم بانتقاء الساحة التي تجري فيها المظاهرات بموجب حساباتها الخاصة، وتقوم كذلك بالتركيز على جزئيات معيّنة مما يجري في ميادين التظاهر. والأهمّ أنّ تقارير المظاهرات لا تنقل للمشاهد حرارة الغضب الذي يشتمل عليه فعل التظاهر، فيجري التنقل السريع بين المشاهد كي تصل رسالة مبتورة. وغالباً ما يتم تغييب صوت المظاهرة وصخبها، عبر تدخّل مقدم النشرة الإخبارية بصوته من الاستوديو، دون أن يكون ذلك أمراً عابراً.




وفى النهاية اختم لكم بنكته عابرة








يقول الموظف "كل الزميلات والزملاء سمعوا بالنكتة السمجة، بأنهم يعملون في قناة "العبرية". أصبحت تلك متداولة في أوساطنا الاجتماعية، وعليك إما أن تضحك عليها أو أن تدفع الاتهام عن نفسك. هي نكتة تظهر بين الحين والآخر، خاصة في حرب 2006 (حرب تموز على لبنان)، وهي الآن تعود مع أحداث غزة". لكن هل يتفق الموظف مع وصف "العبرية" أم يختلف؟ لم يحسم أمره في الحقيقة. "انظر معي، المسألة صعبة، يصعب القول إنها عربية أو عبرية، كان عليها على الأقل أن تكون محايدة، موضوعية، غير منحازة، تعرض الحقائق بلا تلاعب. لكن لدينا حقائق تثير السخط والغضب، ولا أبالغ في ذلك. الإعلام الإسرائيلي يقول إنّ الحرب تستهدف "حماس"، والقناة تقول مثل ذلك. الإعلام الإسرائيلي يقول عن المقاومة "مسلحي حماس"، ونحن لا نجرؤ على القول إنهم مقاومون، بل مسلّحون، مجرّد مسلحين، أي لا لون لهم ولا طعم". ويضيف "الذي يقوم بالسطو على متجر هو مسلّح، والذي يرتكب جريمة قتل هو مسلّح أيضاً، أفهِمت؟!. لذا فمن ذا الذي يتعاطف مع مجرّد مسلّحين؟!. هذا هو المغزى. لكن الفارق مهمّ أيضاً، ففي "العربية" أناس لديهم كفاءة ويحرصون على المهنية، وبالطبع لن يقبلوا بالعمل مع قناة إسرائيلية، حتى لو نطقت باللغة العربية، وهذا فارق مهم، أي أنّ الموظفين يشعرون في النهاية أنهم يعملون مع قناة عربية، وهم معذورون بدرجة ما، ويحاول بعضهم مقاومة التعليمات". يتحدّث الموظف عن جانب آخر يسترعي عنايته، ويثير ريبته، "نحن نلاحظ أنّ بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية تستحسن على ما يبدو بعض ما نقدِّمه للمشاهدين، فيتمّ الاقتباس عنّا، ليس من النادر أن تجدهم في الإعلام الإسرائيلي يقولون "العربية قالت"، و"العربية كشفت"، و"العربية بثّت"، وكلّها تقارير تنال من المقاومة و"حماس"، كأنهم ببساطة يَرَوْن في ما نفعل خدماتٍ مباشرة أو غير مباشرة للدعاية الإسرائيلية. هناك نقطة يلتقون فيها مع "العربية"، أو بالأصح تلتقي هي معهم فيها. لا أستطيع إنكار ذلك". مع ذلك؛ يخلص الموظف إلى القول "المشكلة ليست في المراسل أو الموظف، أو مقدم البرنامج المغلوب على أمره، بل بعضنا يعاني وبعضنا مكبوت وبعضنا يندب حظّه، وإن استحسن زملاء آخرون هذا الحال، وانساقوا معه وأبدعوا حقاً في المسار المحدّد. المشكلة تبقى في الجالسين في المكاتب العلوية، في التعليمات، أي في المؤسسة باختصار، هل تفهَم؟!".




الأحد، 1 مارس 2009

كلمات عن غزة .........

1. يا الله.2. لمن اكتب؟3. لماذا يحدث هذا العدوان؟4. حيث الكلمات فى السموات.5. هؤلاء الرجال العظام كتبوا كلمات وارفة.6. مصر أرض الكنانة.7. و ماذا بعد؟8. هذه الشمس الزائفة أرمدت عينى.9. من فضلكم انشروا.
******************************يا الله.....
تقول لى صديقتى اكتبى بعد أن تشاهدى ما حدث فى غزة بالتليفزيون. كنت أعلم أن قلبى لا يحتمل لكنى وعدتها أن أشاهد و اضطررت أن أوفى.فى التلفاز كانت الصور تتكلم بلا تعليق. كانت الجراح تتسع. كانت الدماء تنزف بحارا بلا شطئان. ثم الجثث الزكية تتلاحق. و كل هذا يحملنا الذنب، ذنب الصمت. هل تغنى عنا الدعوات و فى صمتنا على مدى عقود ذنب من الذنوب المخذيات؟ ذهب الناس ليتبرعوا بالدماء فهل تحقن الدماء الدماء؟مشهد فالثانى، ثم تخرج كلمة واحدة......يا اللهلم يعد لدى كلمات إلا هذه الكلمة.يا اللهفخرجت كالروح تستغيث بخالقها و عرجت على السماء لتنادى رحمانا رحيما،سبحانه هو، تناديه و تسترحمه فى أهل الأرض.يا اللهخرجت متدرجة كالروح فى صعودها مرفرفة على المكان شاهدة على جرم اقترفته خنازير هذا الزمان.يا اللهخرجت تتسابق مع حوالى 400 روح زكية استشهدت فى حصيلة قصف الأيام الخمس السابقة لتلحق بركب من الشهداء يحشرون فى حواصل طيور خضر ترتع فى العرش راضية مرضية.يا اللهخرجت صرخة لا أعلم إن كنت اعترض أم كنت ارتعد من هول ما أرى.يا اللهلكنها كلمة واحدة لم يعد لدى غيرها. ما أفقرنى! بل ما أغنانى! وي كأنى نسيت معناها.يا اللهو هل يتقبل الله صمتى و سلبيتى؟ ربما فالله غفور ...لكنه غفور للذنب بعد التوبة.... يبدو أنه ليس لدى فى دنياى ذنوب فحملت نفسى ذنب الصمت و أنا امتلك نعمة من الله و موهبة الكتابة. إذن على أن اكتب شيئا مفيدا و إلا صار صمتى ذنبا....يا اللهتقاطرت الدموع من عينين لوزيتين و سرى فى الجسد برودة ثم غثيان شديد. تمالكت أعصابى و اغلقت التليفزيون متحاشية النظر إليه . جلست قليلا ريثما استعيد قواى. كدت أن اسقط اعياءا من هذه البشاعة. هرب منى الدم و ضاع منى العقل. و ما زالت خفقات القلب تدب لكنها تئن تحت بشاعة ما رأت. الكلمات تتفلت منى لتقول لى: اكتبى شيئا. كانت تعنفنى و تؤنبنى ثم تحتقرنى.********************************
لمن اكتب؟
على الهاتف يكرر الأديب الكبير كلمة اكتبى... و كان يثنى على ما اكتب فكان كريما و متحيزا لأديبته الصغيرة... ماذا حدث هل اتفق مع صديقتى و هو لا يعرفها؟ ربما.لكن عفوا سيدى...ما جدوى الكلمات فى كل صورها نثرا و شعرا ،فصحى و عامية، مقرؤة و مسموعة و مرئية؟ ما جدوى الكلمات و الأفكار فى وسط إعلامى لم يعد يحفل إلا بالهمسات و اللمسات و التهييس و قل ما شئت من بذئ الكلمات، فلقد أعف عن وصفها تهذبا و خجلا من حال الإعلام فى هذه البلاد.هل شاهدت سيدى مذيعة أحد القنوات العربية تقول أن اسرائيل الان تشن عدوانا على فلسطين المحتلة و لم تفرق فى شرحها بين غزة و أريحا و القدس و الضفة. يبدو أنها تعيش منذ عقود أو أن الكلام مكتوب قبل التسعينات و يكررونه. أو أنها ترى غزة محتلة كنوع من الفلسفة الفكرية، فغزة فعلا لم تنعم بالحرية وتحت الحصار و كنت قد أشرت من قبل فى مقال سابق لى أننى أرى كل الأراضى الفلسطينية محتلة. هل من الممكن أن تكون المذيعة قد قرأت مقالى فتأثرت به؟ لا اعتقد.
******************
لماذا يحدث هذا العدوان؟هل تعرف لماذا حدث هذا؟ لأننا صرنا أحقر المخلوقات. تركنا العقل و صرنا كالحيوانات فحق لحفدة القردة و الخنازير أن يهلكونا و نحن كثير و اى كثرة تلك التى كغثاء السيل فلا فائدة منا.أو تريدنى أن اكتب لاستحث و استنهض أمة من الوجهاء تغرق فى العسل و المنى. لفليهنئوا.أمة من الجياع ( نامى جياع الشعب نامى حرستك آلهة الطعام).أمة من الرعاع لا تنتظم فى فعل.شر أمة أخرجت للناس.و حدث و لا حرج فهم العرب.لمن اكتب يا سيدى؟يرد على قاطعا:اكتبى ماعليك الا النداء. أد الأمانة و ليس عليك الإجابة. هناك القليل ممن سيستجيب و يفيق الان، و هناك الكثير ممن سيأتى بعد ليلبى. لكن لم يحن موعده بعد.أرد : ياله من قيد كبلتنى به يا سيدى. أي أمانة عظيمة حملتها يداى لتكتب شيئا!
***********************************حيث الكلمات فى السموات
لقد صعدت الكلمة التى كتبتها من قبل، فكانت حينا عملا أدبيا و حينا مقاما أو دعاءا، و حينا نداءا مقدسا. ثم اختبئت منى باقى الكلمات قديمها و حديثها صعد الصالح منها الى العلا و اختبئ الطالح ليدفن تحت الارض. أناديها و اصطنعها واستغيث بها : أين أنت أيتها الكلمات؟ ماذا أقول و ماذا أكتب ؟ اعينينى. أو تعنفينى ثم تتركينى وحيدة. الان لم تعد لدى قدرة على الكتابة. ليس فى ذهنى قصة أدبية أو مقال جديد. ليس لدى غلا الشعور بالاشمئزاز مما رأيت.لمحت الكلمات ترمقنى من بعيد ثم اختفت...هل كانت تعاتبتنى وتلومنى على تفريطى فى جنبها؟ هل كانت تودعنى؟ لم أعد اعلم شيئا افعله هل أسرع وراءها لأقول لها أيتها الكلمات الطاهرة أين وليت و تركتينى ملاكا يجول فى دنيا البشر ..اقول لكى ساكتب شيئا لعلك ترمقينى نظرة رضا تشبعنى دفئا و ارتياحا. فيهدأ هذا العقل و يطمئن ذلك القلب...
************هؤلاء الرجال العظام كتبوا كلمات وارفة
فى السموات صعدت الكلمات لتجد شهيد الكلمة غسان كنفانى أسمرا حلوا نديا لا أثر لمرض عليه و فى عينيه ضيا كنت دوما ألمحه فى صوره كان دليلى و لم يزل. ناديته ساكتب يا سيد/غسان. ألم تقل لها من قبل (اكتبى أيتها الحلوة الشقية بوسعك أن تكونى كالرمح) . أليست هذه كلماتك لها؟ ساكتب أيها المغبون أيها الشهيد يا شهيد الكلمة و ستخرج كل الكلمات باقية أمام كل ما سيفنى من القاذفات و الطائرات والصهاينة.و سمعت صوته من بعيد شهيد الكلمة الشاعر/ معين بسيسو الذى ناء قلبه أن يتحمل بعد أن فاض لنا قوة و ثورة و تحليلا لسفر فلسطينى طويل جسدته كلمات أشعاره هنالك كان السيد معين يبكى و يستصرخ و يسخر. يبكى محمد و يستصرخ المتاريس و يسخر من أيها الكتاب يقصد السلبيين أو المنافقين فلم أعد اذكر.لماذا تخرق أذنى كلمات توفيق زياد إذ ينادينا و يشد على أيادينا و يغنيها أحمد كعبور؟ ثم الشيخ إمام يلحنها لى نشيدا وطنيا إذ لا أعرف غيره؟ ويثنيها بأنشودته ( يا فلسطينية). جميعهم هؤلاء الرجال العظام يارب يحملونى معهم خذلان كان قبل أن أكون. لكنهم لايزالون ينادون. اسمعهم. كل الشهداء ينادون غسان كنفانى ينادينى قبل أن يقترب من سيارته الملغمة ينادينى ثم يرحل شهيدا فى عليين. معين بسيسو يطلق على لعنته النادرة (السفر) بصوت كرم مطاوع ثم يسقط بنوبة قلبية فى لندن. كلهم فى رقادهم ينادون. فى السموات كلماتهم ورافة كالظلالا. حفيفها ينادينى؟ ألا يوجد قلب رحيم بهؤلاء الشهداء. لم أعد استطيع أن اتحمل تأنيب الشهداء.ساكتب فإن غيرت شيئا فحسنا و إن لم أغير فساترك لهم الكلمات لعلها تغير شيئا و يسمعها أحد فالكلمات تخلد حتى لو انعدمت اذان الرجال و سياتى يوم تجد فيه من يسمعها و تلهب حماس رجل فى زمن قل فيه الرجال.
*******************مصر أرض الكنانة
و من مصرسبقتنى خير الكلمات. كتبها الأديب المصرى و رائد الأدب الإسلامى الحديث د نجيب الكيلانى فى (أرض الانبياء).ثم تلاها الكثير من الكلمات و اذكر منها الفصل السادس فى رواية الأديب المصرى الكبير بهاء طاهر فى (الحب فى المنفى).إليكم مقتطفات من عظيم الكلمات فهل تستطيع قلوبكم أن تقرأ هذه الكلمات التى صورت ما فعلته اسرائيل على مر العصور فى مذابح متتالية.1948 فى (أرض الانبياء)1982 فى (الحب فى المنفى)
*******************************************و ماذا بعد؟ لقد حاولت أن اعرف و ماذا بعد من كلام الناس و من متابعة سريعة لعناوين نشرات الاخبار فلم أجد شيئا كنت انتظره لم يحدث شئ ذو تأثير.وما عساى صاحبة القلب البرئ انتظر؟ حقيقة كنت انتظر ما قاله السيد عمرو موسى يتحقق. كنت انتظر من معالى صاحب السمو الملكى الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى أن يفعل ما فعله الملك المرحوم بإذن الله فى 1973. كنت انتظر الملايين ممن تتساءل عنهم جوليا بطرس. لا أعلم هل هو من قبيل السذاجة أم من سبيل الأحلام الوردية عندما ظننت أن العرب سيفعلون. لكنهم فعلوا شيئا لا أحبه. لقاءات و تصريحات. و لقاءات القمة تستعد لكيلا تفعل شيئا فقد حددت موعدا على بعد سبعة أيام من الحدث. يبدو أنهم يوفرون الوقت و الجهد لكى يخرج الشجب مجمعا بعد أن تكون اسرائيل قد أجهزت على مابقى من غزة. و كأنهم يقولون لها خذى وقتك حتى نستعد لتحضير الكلمات على الرغم من أنها ليست الاولى لها و لا لهم و كلمات الاستنكار و الشجب معروفة دوما و معدة سلفا. لا اعلم لماذا أرى فى صورة كل العرب شيئا اخر مقززا.
************************هذه الشمس الزائفة أرمدت عينى
أرد على نفسى و أقول: لا لن يفعلوا شيئا. يبدو أن استعمار العقل بدأ يتسرب و افقدنى هويتى. أم إنها الحقيقة؟ أنا أرى أحلاما لن تتحقق. و فى النفس وقته اعتقد أنها ستتحقق يوما. ما هذا الذى اكتبه؟ يأس أم أمل؟ حقيقة أم وهم؟ هل أنا أرى شمسا زائفة أرمدت عيناى؟إننى اتخبط فاعذرونى، فالمصاب جلل. و المشاهد القليلة و الأحداث العظام أقوى من ضعفى. مازلت الطفل فى جسد امرأة . والعقل فى قلب لا حيلة له. لهذا كتبت لك يا رب لاتخلص من الذنب الذى حمله كل شباب العرب قبل أن يولدوا من 1948 و ما قبلها. اه يارب هل يحمل العبد وزرا قد اقترفه الجد؟ الان أقولها و إذ اضطر أن اعترف بالذنب مشاركة بذنب واحد. ذنب الصمت. و ذنبا اخرا اخبئه: أنى قد تعللت بأن انكر فقط بالقلب. و اخذت أردد كغيرى (هذا أضعف الإيمان). وقد كان عذرا أقبح من ذنب. ليتنى اعترفت بالذنب بدلا من أن اتأول الحديث على هواى و على مرادى فكان ذنبا ثالثا.
****************من فضلكم انشروا
من فضلكم انشروا هذا الادراج المكتوب (البوست)انشروه كاملا قص و لصق فى مواقعكم و مدوناتكم.انشروه باسمى، باسمكم، بأى اسم.انشروه لعل شيئا يحدث