الجمعة، 6 مارس 2009

هذا هو الامن المصرى



حمَّلت أسرة الدكتور مصطفى الغنيمي أمين عام نقابة الأطباء بالغربية، الأجهزة الأمنية المسئولية عن أي تدهور في صحته؛ نتيجة اعتقاله أول أمس الثلاثاء بتهمة دعم قطاع غزة؛ وذلك بعد أسبوعين فقط من الإفراج عنه بعد اعتقالٍ دام مدة شهرين للسبب نفسه.

وقالت أسرة الدكتور الغنيمي إن قوة بقيادة مباحث أمن الدولة اقتحمت بأسلحتها الرشاشة منزله؛ حيث تم عزله واحتجازه في إحدى غرف المنزل، فيما اعتدى النقيب عبد اللطيف المراسي على زوجته وأفراد الأسرة بالضرب والسب؛ ما أدى إلى دخول الغنيمي في أزمة قلبية حادة كادت تودي بحياته.

كما صفع هيثم الشامي رئيس مباحث قسم أول بالمحلة نجل الغنيمي بينما كان باقي أفراد القوة يقومون بتفتيش همجي لمنزله، ثم قام الضابط "المراسي" بخلع ملابسه أمام أفراد أسرة الغنيمي، ووصفها بأنها أسرة "الفلاحين" وهو يعتدي عليهم؛ وهو الأمر الذي أفقد الغنيمي القدرة على التنفس و"ازرقاق" جسده ولم يسمحوا لأسرته بتقديم الإسعافات له إلا بعد مرور فترة طويلة كادت تودي بحياته.

ورغم التدهور الكبير في حالته الصحية إلا أن أجهزة الأمن لم تراع ذلك، وأصرت على اعتقاله ونقله في سيارة إسعاف إلى مركز القلب بالمحلة؛ حيث خضع هناك لتحقيق نيابة أمن الدولة أمس الأربعاء والتي أمرت بحبسه 15 يومًا على ذمة التحقيق.

والدكتور الغنيمي محتجز الآن في مركز القلب بالمحلة تحت حصار أمني مكثف داخل المبنى وخارجه، بينما يوجد عدد من مخبري أمن الدولة في غرفته بالعناية المركزة، بعد طرد أسرته ومنعه من اصطحاب مرافق له.

وكان الغنيمي قد لزم الفراش منذ الإفراج عنه بعد أن تعرض لأزمة قلبية في اعتقاله الأخير، كما فقد الغنيمي القدرة على التنفس وسقط أرضًا حينما تم مداهمة منزله، بينما تعرضت أسرته للسب والضرب، ونُقل إلى العناية المركزة بمركز القلب في حالة حرجة، في رقابة قوة من مباحث أمن الدولة، بعد تباطؤهم في تقديم الإسعافات الأولية له!.

وقد اعتقل د. مصطفى الغنيمي أعوام 1989, 1991, 1992, 2004, 2005, 2006م وتمت محاكمته عسكريا عام 1999م وسُجن ثلاث سنوات، وكذلك القبض عليه في 13/3/2007م فيما سُمي بقضية التعديلات الدستورية، وبعد قضاء خمسة أشهر في السجن أخذ حكمًا بإخلاء سبيله من محكمة جنوب القاهرة، وقبل تنفيذ الحكم صدر أمر باعتقاله مرة أخرى يوم 9/8/2007م لعدة أشهر، ثم أُفرج عنه ثم أُلقى القبض عليه منذ شهر ديسمبر 2008م وحتى 15 يومًا مضت.

وبينما أفرج النظام عن المعارض أيمن نور استجابةً لضغوط أمريكية وحقوقية، يمارس أشد أنواع التعنت والقهر بحق باقي المصريين، وتتم عمليات مداهمات موسعة بشكل همجي وحشي للنخب الإخوانية خاصة الأكاديميين والسياسيين على مدار العام، لكن مداهمات اليوم تتم في وقت يزور فيه ابن مبارك واشنطن لفتح ملف التوريث والحصول على موافقة أمريكية عليه، كما بدا مبارك وكأنه يستعيد عافيته ومكانته في مؤتمر إعادة الإعمار في شرم الشيخ بالأمس، وهو المؤتمر الذي تزامن مع حملة اعتقالات كبيرة.

هناك 3 تعليقات:

  1. فعلا حسبنا الله ونعم الوكيل فى الامن المصرى
    بجد سمعتها من شيخ بيقول المفروض نطلق علية الامل المصرى
    وليس الامن لانة يضغى على حرية المواطنين

    ردحذف
  2. اختى العزيزه لا نملك الا الدعاء للمظلوم

    والحسبنه على الظالم

    فحسبنا الله ونعم الوكيل

    ردحذف
  3. جزاكم الله خير

    البوست رائع

    وهذا ما تعودنا ان نراه من امننا المصرى

    ردحذف